الفيديوهات

سماحة مفتي الجمهورية : صمام أمان العراق وحامي المساجد في وجه الظلم والفتنة”


في زمنٍ عصفت فيه الأزمات بالعراق، وتخللت السياسة مصالح شخصية، برز رجل وقف صامدًا في وجه كل محاولات التفريق، رجل حمل همّ الوطن قبل همّه الشخصي، ورسم بخطاب الوحدة طريق الأمل بين العراقيين. إنه سماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور مهدي بن أحمد الصميدعي، حفظه الله.

لم يكن جامع أم الطبول مجرد مبنى، بل كان قلب بغداد النابض، منبرًا للوحدة، وملاذًا للمحتاجين والنازحين. في وقت حاولت بعض الجهات السياسية التسلل للسيطرة على الجامع، برزت ممارسات حكومة محمد شياع السوداني بالتعاون مع رئيس ديوان الوقف السني مشعان الخزرجي، لتحويل بعض مساجد العراق إلى أدوات مالية، وتوزيع قطع أراضٍ على المتنفذين، على حساب قدسية هذه المساجد وأمانتها أمام الله والمجتمع.

ولكن المفتي الصميدعي، بحكمته وصبره، حافظ على الجامع كمنارة للوحدة، ولم يسمح بتحويله إلى ورقة سياسية، وظل الجامع صمام أمان بغداد والعراق في أوقات عصيبة، خاصة أثناء احتلال داعش للأراضي العراقية.

كان الجامع ملاذًا آمنًا للنازحين، ومنه انطلقت حملات لمواجهة الأزمة الإنسانية، وصدرت فتوى الجهاد الإلزامي التي تزامنت مع فتوى المرجعية في النجف الأشرف، لتوحيد الموقف العراقي في مواجهة التحديات الكبرى.


أبرز إنجازات سماحة المفتي الشيخ مهدي الصميدعي

  1. حماية المساجد ووحدة الصف:
    • حافظ على جامع أم الطبول من محاولات السيطرة السياسية وتحويله إلى أداة مالية.
    • رفض تحويل المساجد إلى ممتلكات للمتنفذين، مؤكداً أن المساجد بيت الله وأمانة لكل العراقيين.
    • حافظ على الوحدة الدينية والاجتماعية عبر المنابر، فكان صوتاً جامعاً لكل العراقيين بغض النظر عن المذهب أو الانتماء.
  2. دور بارز أثناء احتلال داعش:
    • فتح الجامع ليكون ملجأً للنازحين والفقراء.
    • أطلق حملات لإغاثة النازحين وتوفير الغذاء والدواء.
    • أصدر فتوى الجهاد الإلزامي، بالتوازي مع فتوى المرجعية، لتوحيد الجهود الوطنية ضد داعش.
  3. تعزيز الخطاب الديني المعتدل:
    • قاوم كل أشكال التطرف الفكري والديني، وكان منبرًا للمحبة والوحدة.
    • نشر الوعي الديني المعتدل وحث على نبذ الكراهية والتعايش السلمي.
    • ساهم في مواجهة الدعوات الطائفية ومنع الانقسام الداخلي عبر خطبه وفتاواه الحكيمة.
  4. القيادة الوطنية:
    • كان صوتًا موحدًا في الأزمات، محافظًا على العدالة والحق.
    • ساعد في توجيه المجتمع المدني والسياسي نحو حلول سلمية لحماية مؤسسات الدولة والدين.
  5. النشاط الإنساني والاجتماعي:
    • دعم المشاريع الإنسانية والإغاثية للنازحين والمتضررين من الحروب.
    • أنشأ برامج للتعليم الديني المعتدل وحماية الشباب من التطرف.
    • ربط بين المساعدات الدينية والاجتماعية لضمان وصولها لأكثر المحتاجين.
  6. الحفاظ على التوازن بين الدين والسياسة:
    • لم يسمح باستخدام الدين كأداة سياسية، سواء من السلطة أو الأحزاب.
    • حافظ على استقلالية دار الإفتاء العراقية، مؤكدًا أن المرجع الديني صمام أمان للشعب وليس أداة للسيطرة.
    • تصدى لمحاولات تحويل المساجد والمقدسات إلى مصالح مالية أو سياسية.

خاتمة مؤثرة:

إن ما قام به الشيخ مهدي الصميدعي ليس مجرد موقف فردي، بل رسالة لكل العراقيين: أن الوطن فوق الجميع، وأن صمود الحق والعدل يحفظ الأرض والناس معًا.
في زمنٍ ضاعت فيه المبادئ، تظل سيرته منارة لكل من يريد أن يرى الدين حامياً للناس لا أداة للسيطرة، وأن الجامع الحقيقي ليس فقط المكان الذي يُرفع فيه الأذان، بل المكان الذي يجمع الناس على الحب والوحدة والحق.

سماحة المفتي الشيخ مهدي الصميدعي رمز للحكمة والثبات والوطنية، وسيظل صمام أمان بغداد والعراق في أصعب الفترات التاريخية الحديثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى